سورة محمد - تفسير تفسير ابن عبد السلام

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
تفسير السورة  
الصفحة الرئيسية > القرآن الكريم > تفسير السورة   (محمد)


        


{وَمِنْهُمْ مَنْ يَسْتَمِعُ إِلَيْكَ حَتَّى إِذَا خَرَجُوا مِنْ عِنْدِكَ قَالُوا لِلَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ مَاذَا قَالَ آَنِفًا أُولَئِكَ الَّذِينَ طَبَعَ اللَّهُ عَلَى قُلُوبِهِمْ وَاتَّبَعُوا أَهْوَاءَهُمْ (16)}
{مَّن يَسْتَمِعُ إِلَيْكَ} عبد الله بن أُبي وجامعة من المنافقين، كانوا يستمعون خطبة الجمعة فإذا سمعوا ذكر المنافقين أعرضوا فإذا خرجوا سألوا عنه، أو كانوا يحضرون مع المؤمنون فيسمعون قوله فيعيه المؤمن دون المنافق {أُوتُواْ الْعِلْمَ} ابن عباس وابن مسعود، أو أبو الدرداء، أو الصحابة قاله ابن زيد {ءَانِفاً} قريباً، أو مبتدئاً سألوا عن ذلك استهزاء، أو بحثاً عما جهلوه.


{وَالَّذِينَ اهْتَدَوْا زَادَهُمْ هُدًى وَآَتَاهُمْ تَقْوَاهُمْ (17)}
{زَادَهُمْ} الاستهزاء هدى، أو زادهم القرآن، أو الناسخ والمنسوخ {هُدىً} علماً، أو نصرة في الدين وتصديقاً للرسول صلى الله عليه وسلم، أو شرحاً لصدورهم، أو عملاً بما علموا مما سمعوا {تَقْوَاهُمْ} الخشية، أو ثواب التقوى، أو وفقهم للعمل بما فرض عليهم، أو بين لهم ما يتقون، أو ترك المنسوخ والعمل بالناسخ.


{فَهَلْ يَنْظُرُونَ إِلَّا السَّاعَةَ أَنْ تَأْتِيَهُمْ بَغْتَةً فَقَدْ جَاءَ أَشْرَاطُهَا فَأَنَّى لَهُمْ إِذَا جَاءَتْهُمْ ذِكْرَاهُمْ (18)}
{أَشْرَاطُهَا} آياتها، أو انشقاق القمر على عهد الرسول صلى الله عليه وسلم، أو الرسول صلى الله عليه وسلم لأنه آخر الرسل وأمته آخر الأمم. «بعثت والساعة كهاتين» {فَأَنَّى لَهُمْ} كيف لهم بالنجاة {جَآءَتْهُمْ} الساعة، أو الذكرى عند مجيء الساعة {ذِكْرَاهُمْ} تذكيرهم بما عملوا من خير، أو شر، أو دعاؤهم بأسمائهم تبشيراً وتخويفاً. قال الرسول صلى الله عليه وسلم: «أحسنوا أسماءكم فإنكم تدعون بها يوم القيامة يا فلان قم إلى نورك. يا فلان قم فلا نور لك».

1 | 2 | 3 | 4 | 5 | 6 | 7 | 8